أفاد أحمد إبراهيم المستشار الإعلامي لوزير الزراعة، بأن التجارب العملية حول زراعة البن في مصر لم تسفر عن أي نتائج حتى الآن، وذلك بعد يومين من تصريح للدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، الذي قال إن أشجار البن بدأت تثمر في مصر.
جاء ذلك تفاعلًا مع حالة الجدل التي أثيرت في الأيام الماضية، بعد تداول صور لما قيل إنه حصاد محصول أشجار البن في محافظتي القليوبية والإسماعيلية.
وقال إبراهيم في تصريحات لوكالة «سبوتنيك»، إنّ التجارب البحثية التي تجريها الوزارة، حول محاولة زراعة البن في مصر، لم تسفر عن أي نتائج حتى الآن، ولا ترقى لمستوى الإنتاج.
وأضاف أنّ التجربة لا تزال تحت الإنشاء ولم تخرج للنور بعد، موضحا أن التجارب بدأت منذ 40 عاما وقد تطول المدة عن ذلك.
وأشار إلى أن المناخ في مصر لا يلائم زراعة البن أو الشاي، نظرًا لاحتياجهما لأجواء استوائية خاصة لا تتوفر في مصر.
لكنه استدرك قائلا: «من الممكن أن التغيرات المناخية العالمية وارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ في مصر يعطي بارقة أمل أو يساعد على تهيئة الظروف».
وكان الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، قد صرح قبل يومين، بأن أشجار البن بدأت تثمر في مصر.
وفي تصريحاته، قال عبدالعظيم إن المركز كان أجرى في السابق عدة تجارب بحثية لزراعة البن في مصر لكنها لم تحقق نتائج ملموسة بسبب عدم ملائمة الظروف المناخية المصرية لزراعة البن الذي ينضج في الأجواء الاستوائية.
وأضاف أنه بعد تغير الظروف المناخية خلال العاميين الماضيين وجه الوزير القصير بإعادة تجارب زراعة محاصيل لم يتم زراعتها من قبل بسبب التغيرات المناخية ومنها محصول البن وبعض المحاصيل الاستوائية الأخرى.
وأشار إلى أنه بسبب التغيرات المناخية مؤخرًا بدأت أشجار البن تثمر، لافتًا إلى أن الوزير عقد اجتماعًا مع الفريق البحثي لتجربة زراعة البن ووجه بإجراء المزيد من التجارب التطبيقية في ضوء التغيرات المناخية الجديدة، كما وجه بتحليل صفات الجودة ودراسة الجدوى الاقتصادية للتجربة قبل اتخاذ خطوات اعتمادها وتسجيلها وإعلانها.
كما أنه أشار إلى توجيهات وزير الزراعة أيضا بعدم الإعلان عن أي تجارب بحثية قبل اعتمادها وتقييم نتائجها.