استشهد وجرح عشرات الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة على مناطق مختلفة في قطاع غزة، وفق ما أعلنت مصادر طبية وأمنية فلسطينية.

وقالت مصادر طبية لـ(د ب أ) إن ثمانية فلسطينيين على الأقل استشهدوا جراء استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي لمنزل في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.

وأوضحت المصادر بأن غالبية "الضحايا وصلوا أشلاء إلى مستشفى العودة بالمخيم نتيجة استهداف المنزل فوق رؤوسهم".

وفي حي الزيتون جنوب مدينة غزة، قتل عدد من الفلسطينيين جراء استهداف الطيران والمدفعية الإسرائيلية لعدد من منازل السكان المحليين، عقب تنفيذه توغل بري مباغت للمنطقة.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم أمس في بيان له إنه بدأ "عملية بالتعاون مع الشاباك في منطقة حي الزيتون لتطهيرها من المسلحين وتم قصف 25 هدفا شملت البنية التحتية والأنفاق وغيرها بتوجيهات استخباراتية".

وقال شهود عيان من السكان المحليين في المنطقة إنه سُمع دوي اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي والمسلحين الفلسطينيين فيما واصل الجيش شن هجمات جوية على عدد من المباني والمرافق بالمنطقة.

وفي مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة قتل أكثر من 20 فلسطينيا في استهداف الجيش الإسرائيلي لعدد من منازل السكان والنازحين في المدينة، بحسب ما قالته ادارة مستشفى الكويتي الميداني في المدينة.

وأوضحت إدارة المستشفى في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية ـ(د ب أ) إن من بين الضحايا "شبان وأطفال عزل كانوا يتواجدون في أماكن سكناهم (...) فيما وصل العشرات من الاصابات حتى هذه اللحظة".

وحذرت المستشفى من نفاذ قدرتها الاستيعابية "للضحايا" في ظل نفاد الأدوية والوقود اللازم لتشغيلها بسبب إغلاق معبر كرم أبو سالم لليوم الرابع على التوالي.

وفي مدينة خانيونس، قتل صباح اليوم ثمانية فلسطييين جراء استهداف المدفعية الإسرائيلية لهم أثناء تواجدهم في مكان سكنهم في بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة.

وقال شهود عيان إنه عقب الاستهداف المباغت للجيش الإسرائيلي للمنطقة، اضطر الآلاف من سكان المنطقة للنزوح مجددا نحو المناطق الغربية من المدينة.

ويأتي ذلك كله في ظل تحذيرات أممية ودولية من تداعيات التصعيد الجاري في قطاع غزة وخاصة في مدينة رفح وإغلاق معبر كرم أبو سالم ومعبر رفح البري المنفذ الوحيد للفلسطينيين نحو العالم.

ومن جانبها، حذرت شبكة المنظمة الأهلية الفلسطينية غير الربحية في بيان لها وصل لـ (د ب أ) نسخة منه، من "التداعيات الخطيرة لاستمرار التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة بما في ذلك عمليات القصف والغارات الجوية على منازل المواطنين ومقومات الحياة".

"وكذلك إغلاق المعابر والحصار المشدد المفروض على القطاع، واجتياح جيش الاحتلال شرقي رفح وعمليات نسف وتدمير مربعات سكنية واستهداف منطقة غرب رفح بالقذائف المدفعية وصواريخ الطائرات واستشهاد وإصابة العشرات يومياً معظمهم أطفال ونساء".

وقالت الشبكة في بيانها "ما زالت عملية النزوح مستمرة لآلاف الأسر من رفح في ظل ظروف صعبة ومعقدة جداً إلى مناطق لا تتوفر بها مقومات الحياة الأساسية سواء المأوى ومصادر المياه والصرف الصحي، كما يواصل الاحتلال استهداف تلك المناطق المكتظة بالنازحين"