نيويورك تايمز: رفح توسع الفجوة بين بايدن وتل أبيب - بوابة الشروق
الثلاثاء 21 مايو 2024 12:06 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نيويورك تايمز: رفح توسع الفجوة بين بايدن وتل أبيب

هدير عادل
نشر في: الجمعة 10 مايو 2024 - 4:07 م | آخر تحديث: الجمعة 10 مايو 2024 - 4:07 م

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن رفض القادة الإسرائيليين لتصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي هدد فيها بإيقاف إمداد إسرائيل بالأسلحة إذا اجتاحت مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تشير إلى اتساع الفجوة بين بايدن وتل أبيب.

* التوغل الإسرائيلي في رفح

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أمس الخميس، أن تلك التطورات تأتي بينما خرجت المفاوضات رفيعة المستوى التي تستهدف التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة وتبادل الأسرى عن مسارها – على الأقل باللحظة الراهنة – في خضم غضب بعض المشاركين بسبب توغل قوات الاحتلال في رفح في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

وبعد التوغل، قال بايدن إن الولايات المتحدة لن ترسل مزيداً من الأسلحة التي يمكن إطلاقها على المناطق المكتظة من رفح.

وأمس، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن تل أبيب لديها ما يكفي من الذخيرة للمضي قدماً في خططها.

وأكد قادة إسرائيليون أن تل أبيب ستمضي قدماً في حملتها لتدمير حماس، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت: "أتوجه إلى أعداء إسرائيل، وكذلك أفضل أصدقائنا وأقول: لن يتم إخضاع إسرائيل"، على حد تعبيره.

وأبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نبرة تنطوي على التحدي أيضاً، مع عدم الرد مباشرة على بايدن، حيث قال: "إذا احتاجنا للوقوف بمفردنا، سنقف بمفردنا".

وسخر وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير من الرئيس الأمريكي في منشور عبر حسابه بمنصة إكس، حيث رسم قلباً بين اسم بايدن وحركة حماس.

* مراجعة بعناية لعمليات تسليم الأسلحة

وكان مسئول أمريكي رفيع، طلب عدم الكشف عن هويته، صرح في وقت سابق بأن واشنطن راجعت بعناية عملية تسليم الأسلحة التي قد تستخدم في رفح، ونتيجة لذلك أوقفت إرسال شحنة مكونة من 1800 قنبلة تزن كل منها ألفي رطل (907 كيلوجرامات) و1700 قنبلة تزن الواحدة منها 500 رطل (نحو 227 كيلوجراما)، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضح مسئولون أمريكيون لـ"نيويورك تايمز" أن الإدارة كانت تراجع ما إذا كانت ستوقف شحنات في المستقبل، من بينها أدوات تحول ما تسمى بالقنابل الغبية إلى ذخيرة دقيقة التوجيه.

وكانت الأسلحة الأمريكية، بينها القنابل الثقيلة، ضرورية لمواصلة إسرائيل القتال. لكن مع ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة، واجه بايدن ضغوطاً داخلية متصاعدة لكبح الهجوم الإسرائيلي.

وأقر بايدن خلال حوار مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، يوم الأربعاء، بأن القنابل الأمريكية قتلت مدنيين في غزة.

* نقطة غليان وأخطر صدام منذ 1982

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن مخاوف إدارة بايدن ازدادت فقط منذ دخلت الدبابات الإسرائيلية شرق رفح، مساء الاثنين.

وقال الكاتب الإسرائيلي بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، نداف إيال في منشور على حسابه بمنصة إكس إن تحول بايدن بشأن الأسلحة لإسرائيل كان "أخطر صدام بين إدارة أمريكية وحكومة إسرائيل منذ حرب لبنان الأولى"، في إشارة إلى الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982.

وخلال هذا الصراع، علقت إدارة الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان تسليم ذخائرة المدفعية العنقودية وأسلحة أخرى لإسرائيل.

وتابع إيال: "وصلنا إلى نقطة غليان، فالقضايا التي تم التفاوض عليها خلف الأبواب المغلقة خرجت الآن إلى العلن بطريقة بشعة للغاية".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك