رئيس الكتلة الديموقراطية السودانية لـ الشروق: طرح مبادرة لعقد مائدة مستديرة لجميع القوى السياسية - بوابة الشروق
الأحد 19 مايو 2024 10:43 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس الكتلة الديموقراطية السودانية لـ الشروق: طرح مبادرة لعقد مائدة مستديرة لجميع القوى السياسية

سمر إبراهيم
نشر في: الأربعاء 8 مايو 2024 - 9:29 ص | آخر تحديث: الأربعاء 8 مايو 2024 - 9:29 ص

وصف رئيس الكتلة الديموقراطية السودانية، نائب رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل، جعفر الصادق الميرغني، توحيد القوى السياسية بالمهمة الصعبة للغاية، ولكن من الممكن الحديث عن كيفية عقد حوار "سوداني - سوداني".

وأضاف الميرغني في تصريحات خاصة لـ"الشروق" على هامش أعمال المؤتمر العام الثاني الكتلة الديموقراطية السودانية، الذي انعقد في القاهرة على مدار ثلاثة أيام، لقد قدمنا قبل إندلاع الحرب إلى الآلية الثلاثية فكرة عقد مائدة مستديرة تجمع كافة أطياف القوى السياسية لإدارة هذا الحوار، لاسيما أن هناك تباينات في المواقف، حيث يوجد أطياف داعمة لمؤسسات الدولة وآخرى ضدها، فكيف يُمكن أن يجتمعوا سوياً؟! ولذلك أعتقد أن الحل يتم عبر التوافق حول القضايا والثوابت الرئيسية للجلوس على مائدة حوار وطني.


*حوار "سوداني - سوداني" بمشاركة الجميع بما فيهم الإسلاميين

 

وأكد رئيس الكتلة الديموقراطية السودانية، نائب رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل، أن قضية الوفاق الوطني هي الأولوية في المرحلة الراهنة، مضيفاً أن الإقصاء يُولد الإقصاء وحتى تتوفر عوامل النجاح لتلك القضية لابد من مشاركة جميع القوى السياسية بما فيهم تيار الإسلاميين لأنهم "سودانيين بالأساس"، خاصة أن ذلك الحوار الوطني سوف يترتب عليه مستقبل البلاد، مشددا في الوقت ذاته على عدم مشاركة المتورطين في جرائم قانونية أو أعمال عنف، مشيراً إلى أن تلك القضايا تأخذنا إلى مناقشة قضايا العدالة الانتقالية بما فيها حقوق المواطنين وكذلك محاسبة ميلشيات الدعم السريع على جرائمها.
وأضاف الميرغني أن أولويتنا هي وقف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين، قائلاً: "هناك دور للقوى السياسية تجاه وقف الحرب، وكذلك هناك دور للعسكريين في ذلك، ومن ثم دورنا تكاملي".
وأضاف أن الكتلة الديموقراطية قبل إندلاع الحرب كانت حريصة على العمل السياسي بروح الجماعة ولكن هناك من قرر الإقصاء والتفرد بالمشهد، مؤكداً لسنا في خصومة مع آي طرف سياسي والأزمة ليست في تنسيقية القوى المدنية "تقدم" فحسب، ولكن لابد أن نصل لتحقيق الهدف الرئيسي وهو حل القضية السودانية، وإذا كان الحل في الجلوس مع "تقدم" فليكن، ولكن نعتقد أنه لابد من توافق جميع القوى من خلال مائدة مستديرة وحوار يسبق العملية السياسية، ومن ثم سوف نطرح دعوة ومبادرة قريباً لعقد مائدة مستديرة تشمل جميع القوى السياسية بما فيها "تقدم" إلا من رفض.

*نأمل في نجاح "منبر جدة"

 

وبشأن مفاوضات جدة المزمع عقدها قريباً، قال نحن كقوى سياسية لسنا من دعاة الحرب، بل لدينا أولوية لحسم القضايا الراهنة وإنقاذ المواطن الشاغل الرئيسي لنا، وبالتالي نراهن على نجاح تلك الجهود الساعية لوقف الحرب.
وعن الاجتماعات التي استضافتها باريس وجنيف وهيلسنكي خلال الفترة الماضية وشارك بها عدداً من القوى السياسية، قال إن الدعوات قدمت لنا بصفتنا الشخصية وليست بصفتنا الحزبية أو السياسية، ومن ثم جدوى المشاركة بهذه الصورة لم يمكن لها مخرجات قوية، ولذلك كان لابد من مشاركة تيارات تنظيمية حتى نستطيع الخروج برؤية أو وثيقة ختامية، وبالطبع هذا لم يحدث، ولكن أعتقد أن أحد أبرز النقاط الجيدة لتلك الاجتماعات أن السودانيين جلسوا مع بعضهم البعض لأول مرة منذ فترة طويلة.
وأكد أن عقد الكتلة الديمقراطية لمؤتمرها العام الثاني ومشاركة كل ممثليها في الاجتماعات بالقاهرة يشير إلى حرص الجميع على تماسك الكتلة واستمرارها، مشيرا إلى أن جميع الأوراق التي قدمت للنقاش مثل "خارطة الطريق، والرؤية السياسية، وإعادة إعمار البلاد، وكيفية التعامل مع المجتمع الدولي، وأهمية الشأن الإنساني" جميعها أوراق سوف تُمثل إضافة للعمل السياسي.

*جهود مصر لحلحلة القضية السودانية

 

وتقدم الميرغني بالشكر لمصر على دورها الإيجابي في الملف السوداني، واهتممها بقضايا المواطن السوداني، وكذلك تسهيل عقد أعمال المؤتمر في القاهرة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك