محور فيلادلفيا.. ماذا نعرف عن الشريط الحدودي الذي دخلته قوات الاحتلال لأول مرة منذ 19 عاما؟ - بوابة الشروق
الأحد 19 مايو 2024 6:31 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محور فيلادلفيا.. ماذا نعرف عن الشريط الحدودي الذي دخلته قوات الاحتلال لأول مرة منذ 19 عاما؟

منال الوراقي
نشر في: الثلاثاء 7 مايو 2024 - 5:50 م | آخر تحديث: الثلاثاء 7 مايو 2024 - 5:50 م

وسط تندينات عالمية واسعة ومخاوف من وقوع كارثة إنسانية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية لاجتياح مدينة رفح الفلسطينية، أمس، قبل أن يعلن سيطرته بالكامل، اليوم، على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية، حيث دخلت آليات عسكرية إسرائيلية محور فيلادلفيا لأول مرة منذ عام 2005، وذلك غداة إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح لهدنة طويلة في حربها مع إسرائيل.

من جانبها، أدانت مصر بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم، العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، معتبرة أن هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتمادًا أساسيًا على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسى لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي هدد مرارا باجتياح رفح، وحشد قواته قربها، وفي المقابل قصفت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" تمركزاته قرب معبر كرم أبو سالم، ما أوقع خسائر فادحة في صفوفه، وفق ما نقلت فضائية "العربية".

ولكن ماذا نعرف عن محور فيلادلفيا؟ وماذا يمثل لغزة ومصر وإسرائيل؟

محور فيلادلفيا، المعروف أيضاً باسم "محور صلاح الدين"، هو عبارة عن شريط حدودي على امتداد الحدود بين غزة ومصر، حيث يقع محور فيلادلفيا على الأراضي الفلسطينية بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة على طول الحدود المصرية مع القطاع، ويمتد من البحر الأبيض المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا.

ويشكل المحور شريطا عازلا بين مصر وقطاع غزة ويبلغ طوله نحو 14 كيلومترا وعرضه بضع مئات من الأمتار، وفق ما نقلته فضائية "الجزيرة" القطرية.

ويعد المحور منطقة عازلة بموجب اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، والتي تسمح لمصر بنشر قوات محدودة العدد والعتاد ومحددة بالأرقام ونوعيات السلاح والآليات على محور فيلادلفيا، وذلك بهدف القيام بدوريات على جانب المحور المصري، لمنع التهريب والتسلل والأنشطة الإجرامية الأخرى.

وقد أنشئ على المحور الحدودي معبر رفح البري الذي يمثل المنفذ الرئيسي لأهالي قطاع غزة على العالم الخارجي، وفقا لما نقلته فضائية "الحرة" الأمريكية.

وبموجب اتفاقية السلام "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل عام 1979، واتفاقية "فيلادلفيا" في عام 2005، فيُسمح لإسرائيل ومصر بنشر قوات محدودة العدد والعتاد ومحددة بالأرقام، وأيضا نوعيات السلاح والآليات التي يتم بالإمكان نشرها على المحور الحدودي.

ووفقا لما ذكرته فضائية "العربية"، تنقسم مناطق الاتفاقية إلى أربع مناطق، موزعة الصلاحيات لكل طرف، الأولى توجد فيها قوات عسكرية من فرقة مشاة وأيضا لواء مدرع وكتائب مدفعية بما لا يتجاوز 22 ألف عسكري مصري.

وفي الثانية يسمح بوجود وحدات حدود مصرية من أربع كتائب مجهزة بأسلحة خفيفة، أما الثالثة فتتوزع فيها قوات الأمم المتحدة وأيضا الشرطة المدنية المصرية، في حين تتضمن الرابعة وهي الأقرب لقطاع غزة، قوة عسكرية إسرائيلية لا تتجاوز أربع كتائب مشاة، ويمكن أن تمتلك فيها حتى 80 مركبة عسكرية، وبإجمالي عدد عناصر لا يتجاوز 4 آلاف، على ألا تتضمن القوة أي تواجد للدبابات أو المدفعيات أو الصواريخ.

تسعى إسرائيل لاحتلاله

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، تسعى دولة الاحتلال للسيطرة على محور فيلادلفيا، حيث صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن منطقة "محور فيلادلفيا" الحدودية بين غزة وشبه جزيرة سيناء ينبغي أن تكون تحت سيطرة إسرائيل. وقال رئيس وزراء الاحتلال إنه يتعين على بلاده أن تسيطر بشكل كامل على محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وغزة لضمان "نزع السلاح" في المنطقة، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز" البريطانية.

وأضاف نتنياهو: "محور فيلادلفيا، أو بعبارة أدّق نقطة التوقف الجنوبية في غزة، يجب أن يكون تحت سيطرتنا، ويجب إغلاقه، فمن الواضح أن أي ترتيب آخر لن يضمن نزع السلاح الذي نسعى إليه".

وأوضح رئيس وزراء الاحتلال أن إسرائيل تقاتل على "جميع الجبهات"، في حرب ذكر أنها ستستمر شهورا عديدة أخرى حتى تحقيق النصر، على حد قوله.

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك