أشاد السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة، بالجهود الكبيرة التي تبذلها مصر للتوسط لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدا أن الأوساط بالأمم المتحدة تقدر هذه الجهود المضنية وتترقب رد الفعل الإسرائيلي على موافقة حماس للمقترح المصري للهدنة.
وأعرب خلال تصريحات لـ «القاهرة الاخبارية» ليل الإثنين/الثلاثاء، عن أمله في أن يكون الرد الإسرائيلي إيجابيًا، مشيرًا إلى أن العالم يتطلع إلى ممارسة الولايات المتحدة ضغوطها على إسرائيل؛ من أجل إرغامها على القبول الصفقة.
وأشار إلى أن تصريحات السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بـ «أن هناك مناورات إسرائيلية بعد قبول حماس بالهدنة»؛ تعكس حالة عدم الثقة في نوايا الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية للهدنة.
وأكد أن المفاوضات لا تجري بحسن النية المطلوبة من الجانب الإسرائيلي، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلي يطلب من حركة حماس تقديم تنازلات متكررة دون تقديم أي تنازلات مقابلة من إسرائيل تسمح بالتوصل إلى صفقة عادلة تضمن عدم عودة إسرائيل لمهاجمة غزة بعد إطلاق سراح المحتجزين، قائلا «على الحكومة الإسرائيلية أن يكون لديها الشجاعة للموافقة على العرض».
وحذر من تفاقم الوضع الإنساني في غزة، لافتا إلى أن تقارير برنامج الأغذية العالمي تفيد بوجود حالة مجاعة في شمال القطاع بدأت تنتقل إلى الجنوب، معربا عن قلقه البالغ إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية قرب معبري كرم أبو سالم ورفح، والتي تعيق وصول أعداد كبيرة من المساعدات الإنسانية.