قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن أجهزة الدولة المصرية تتابع على مدار الساعة تطورات الأوضاع على الأرض في رفح وتقيم وتدرس جميع التصرفات.
وأضاف خلال تصريحات لبرنامج «بالورقة والقلم» مع الإعلامي نشأت الديهي، المذاع عبر شاشة «TEN» مساء الثلاثاء، أن «مصر تتصرف بحكم مسؤوليتها تجاه الشعب المصري والدولة المصرية، وكذلك تجاه الأشقاء في فلسطين، وكذلك باعتبارها وسيطا أمينا يحرص على حل الأزمة والتوصل إلى هدنة تحقن دماء الفلسطينيين».
وأشار إلى أن ما يحدث في رفح يزيد من حالة الاحتقان ويؤزم الموقف في توقيت حرج تبذل فيه مصر جهودا مضنية للتوصل إلى اتفاق هدنة، مشددا أن «التعامل الإسرائيلي يعكس قدرا كبيرا من عدم تحمل المسئولية».
ونوه أن مصر على بعد ساعات من استقبال وفود التفاوض للاستماع بشكل رسمي لمواقف الأطراف في عملية تفاوضية مستمرة، داعيا إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من جميع الأطراف والتعامل مع قضية التفاوض بمسؤولية لحقن دماء الأبرياء الفلسطينيين.
وأضاف أنه «لا يمكن أن تستمر الانتهاكات الإسرائيلية دون محاسبة، وعلى المجتمع الدولي أن يضطلع بدوره لاتخاذ إجراءات من شأنها محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها، ما يحدث يمثل عملا مشينا على جبين المجتمع الدولي الذي يطالب دائما باحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان».
وأكد أن الإجراء الإسرائيلي ضد رفح تمثل تحديا للمجتمع الدولي والشرعية الدولية والمنظومة الدولية بأكملها، مشددا على ضرورة ممارسة الضغط على إسرائيل من قبل الأطراف الدولية المؤثرة، وذلك من خلال «الأفعال وليست الأقوال» التي تثبت أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن يرفضان هذه الإجراءات.