حذرت الولايات المتحدة جورجيا من أنها تخاطر بعلاقاتها مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي، من خلال مضيها قدما في قانون "العملاء الأجانب"، الذي تسبب في إثارة احتجاجات واسعة النطاق.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للانباء اليوم الخميس عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، إن التشريعات "المستوحاة من الكرملين"، والتي أصدرها حزب "الحلم الجورجي" الحاكم و"الخطاب المعادِ للغرب، وضعا جورجيا على مسار محفوف بالمخاطر".
وأضاف أن "تصريحات وأفعال الحكومة الجورجية تتعارض مع القيم الديمقراطية التي تقوم عليها العضوية في الاتحاد الأوروبي وفي حلف شمال الأطلسي، وبالتالي فإنها تعرّض طريق جورجيا إلى التكامل الأوروبي الأطلسي، للخطر".
وقال ميلر، في بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، إن مشروع القانون يهدف إلى إسكات المنتقدين وتدمير المجتمع المدني في جورجيا.
وكان حزب الحلم الجورجي الحاكم في جورجيا قد أعلن، في وقت سابق من هذا الشهر، أنه سيتم إعادة تقديم تشريع يهدف إلى الحد من المنظمات غير الحكومية الممولة من الخارج.
ويشترط مشروع القانون على جميع المنظمات غير الحكومية التي تتلقى أكثر من 20% من تمويلها من الخارج أن تقوم بالتسجيل لدى الحكومة وفتح دفاتر حساباتها سنويا. ويطبق قانون مماثل في روسيا، الجارة الشمالية القوية لجورجيا.